الثلاثاء، 16 مارس 2010

الحكمة من قول الشهادة بعد الوضوء

هل يجوز للمسلم إذا توضأ فغسل وجهه أن يقول‏:‏ اللهم بيِّض وجهي كما بيضت وجوهًا وكما سوَّدت وجوهًا، اللهم اجعلني أشرب من ماء الجنة‏.‏‏.‏‏.‏ ‏؟‏ 

لا يُقال هذا الدعاء عند غسل الوجه؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
والنبي عليه الصلاة والسلام يقول‏:‏ 
(‏من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏، ويقول‏:‏ ‏(‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏‏‏، 
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند غسل وجهه، إنما كان يقول عند بداية الوضوء‏:‏ ‏(‏بسم الله‏)‏، وعند نهايته‏:‏ ‏(‏أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‏)‏ ‏، والحكمة في ذلك – والله أعلم – أنه يجمع بين الطهورين‏:‏ الطهور بالماء من الحدث الأصغر والأكبر، وهي الطهارة من الحدث الحسيّ، وذلك بالماء، ويأتي بالشهادتين للطهارة من الشرك، فيجمع إذًا بين الطهارتين‏:‏ الطهارة من الحدث والطهارة من الشرك، هذه هي الحكمة، والله أعلم، أما ما عدا ذلك؛ 
فلا يقال أدعية أثناء الوضوء؛ 
لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
.....................
منقول من موسوعة : المنتقى من فتاوى الفوزان .
الجزء الثالث


0 التعليقات:

إرسال تعليق

لسَانُ الْمَرْءِ يُنْبِئُ عَنْ حِجَاهُ ... وَعِيُّ الْمَرْءِ يَسْتُرُهُ السُّكُوتُ